أبحاث تتعلق بالاستدامة العمرية ومشاريع "مكافحة الشيخوخة
التقارير إلى أن جيف بيزوس.
أشارت التقارير إلى أن جيف بيزوس يقوم بتوجيه بعض مساعيه إلى قطاع الاستدامة العمرية. وذكرت صحيفة
فاينانشال تايمز مؤخراً أن بيزوس قام بضخ استثمارات مكثّفة في أبحاث تتعلق بالاستدامة العمرية ومشاريع
"مكافحة الشيخوخة.
العالم يشيخ: فكل بلدان العالم تقريبا تشهد نموا في أعدد كبار السن بين سكانها ونسبتهم.
ومن المتوقع أن تكون الشيخوخة واحدة من أبرز التحولات الاجتماعية في القرن الحادي والعشرين، حيث ستؤثر في جميع قطاعات
المجتمع، بما في ذلك سوق العمل والأسواق المالية، والطلب على السلع والخدمات، مثل السكن والنقل والحماية الاجتماعية، فضلا عن
البُنى الأسرية والروابط بين الأجيال.
وهناك زيادة في أهمية كبار السن باعتبارهم من المساهمين في التنمية ممن ينبغي أن تدمج قدراتهم على العمل للنهوض بأنفسهم
ومجتمعاتهم في السياسات والبرامج على جميع المستويات. وفي العقود المقبلة، ستواجه كثير البلدان ضغوطا سياسية ومالية بسبب
النظم العمومية فيها مثل نظم الرعاية الصحية والمعاشات التقاعدية وإتاحة الحماية للشريحة المسنة. الاتجاهات في شيخوخة السكان
على الصعيد العالمية،أسرع الشرائح الاجتماعية نموا هي شريحة من هم في سن الـ65 أو أكبر.
وبحسب البيانات الواردة في تنقيح 2019 من تقرير
التوقعات السكانية في العالم، فمع حلول عام 2050 سيكون 16% من عدد سكان العالم (واحدا من كل ستة أفراد في العالم) أكبر من
سن 65 سنة، أي بزيادة 7% (واحدا من كل 11 فرد) عن عام 2019. أما في أوروبا وأمريكا الشمالية، فالمتوقع أن يكون ربع سكانها
ممن هم فوق سن 65 سنة. وكان عام 2018 هو أول عام في التاريخ — على الصعيد العالمي — يزيد فيه عدد المسنين فوق سن 65
عن عدد الأطفال دون الخامسة. كما أن من المتوقع أن يزيد عدد من هم فوق سن الـ80 ثلاثة أضعاف (من 143 مليونا في 2019 إلى
426 مليونا في عام 2050). الدوافع الديموغرافية لشيخوخة السكان العمليات الديموغرافية الثلاث التي تحدد بشكل مشترك حجم
المكون السكاني وعمره هي الخصوبة والوفيات والهجرة.ومنذ عام 1950، شهدت جميع المناطق زيادات كبيرة في متوسط العمر المتوقع.
وبما أن متوسط العمر المتوقع عند الولادة آخذ في الزيادة ، فإن إدخال تحسينات في النظم المساعدة على طول الأعمار بين من هم في فئة الاعمار الكبيرة يُعد سببا لنسبة متزايدة من التحسن العام في التعمر.
وفي حين ان تراجع الخصوبة وزيادة طول العمر تعتبر من الدوافع الرئيسية لشيخوخة السكان على الصعيد العالمي، فقد ساهمت
الهجرة الدولية كذلك في تغيير البُنى العمرية للسكان في بعض البلدان والمناطق. ففي البلدان التي تعاني من تدفقات الهجرة الكبيرة،
يمكن للهجرة الدولية أن تبطئ عملية الشيخوخة، مؤقتا على الأقل، حيث يميل المهاجرين إلى أن يكونوا من الشباب في سن العمل.
ومع ذلك، فإن المهاجرين الذين يبقون في البلاد سيكونون في فئة السكان الأكبر سنا في نهاية المطاف . مؤتمرات رئيسية بشأن
الشيخوخة ولبدء معالجة هذه القضايا، عقدت الجمعية العامة في عام 1982 الجمعية العالمية الأولى للشيخوخة التي تمخضت عن
خطة عمل فيينا الدولية للشيخوخة المكونة من 62 نقطة. وتدعو الخطة إلى إجراءات محددة بشأن قضايا مثل الصحة والتغذية،
وحماية المستهلك المسن، والإسكان والبيئة، والأسرة، والرعاية الاجتماعية، والعمل وضمان الدخل، والتعليم، وجمع بيانات البحوث
وتحليلها.
وفي عام 1991، اعتمدت الجمعية العامة مبادئ الأمم المتحدة المتعلقة بكبار السن، معددةً فيها 18 استحقاقاً لكبار السن تتعلق
بالاستقلالية والمشاركة والرعاية وتحقيق الذات والكرامة. وعُقد، في العام التالي، المؤتمر الدولي المعني بالشيخوخة لمتابعة خطة
العمل، الذي اختتم باعتماد إعلان بشأن الشيخوخة وأعلان عام 1999 بوصفه اليوم الدولي للمسنين الذي يحتفل به في الأول من
أكتوبر من كل عام. واستمر العمل لمصلحة كبار السن في عام 2002 حيث عقدت الجمعية العالمية الثانية للشيخوخة في مدريد.
واُعتمد الإعلان سياسي وخطة عمل مدريد الدولية للشيخوخة بهدف وضع سياسات دولية للشيخوخة مواءمة للقرن الحادي
والعشرين.
وتدعو خطة العمل إلى تغيير في المواقف والسياسات والممارسات على جميع المستويات للاستفادة من الإمكانات الهائلة لكبار السن في هذا القرن.
وترد في الخطة توصيات محددة للعمل تقضي بإعطاء الأولوية لكبار السن والتنمية، ورفع مستويات الصحة والرفاه بما يشمل
مرحلة الشيخوخة، وإيجاد بيئات تمكينية وداعمة لهم.
تعليقات
إرسال تعليق